جريدة المنتخب أجرت حوارا مطولا مع قلب دفاع الحسنية جاء نص الحوار كالأتي :
يعد المدافع الأنيق كريم أيت درهم من أهم الثوابت التي يعتمد عليها داخل تركيبة الحسنية، بل أكثر من ذلك وللمعلومة التي لا يعرفها العشاق والأنصار أن المدرب مصطفى مديح وقبل التجديد طالب ببقاء كل من حيسا وكريم للحفاظ على الاستقرار الدفاعي .. كريم كان سيغير الوجهة خارج أرض الوطن لكن القدر جعله يظل داخل عرين الغزالة وقريبا سيودع العزوبية للدخول للقفص الذهبي.
- المنتخب: البعض من الجماهير تقول أن أيت درهم يرتكب الأخطاء الدفاعية وينتقدون أداءك في رقعة الميدان، ما تعليقك على هذا الأمر؟
أيت درهم: هي وجهة نظر بعض من الجماهير وليس الكل، والحمد لله أثق في مؤهلاتي ويجب ألا تنسى الجماهير أنني عدت من إصابة أبعدتني لمدة شهر ونصف عن الملاعب ولم أتمكن من استكمال استعدادات الموسم، وشاركت في مباراة الوداد وأعتبرها مغامرة ولكن هي ثقة المدرب مصطفى مديح الذي يعرفني ويعرف قدراتي، والآن مع مرور الجولات بدأت أستعيد قوتي والإنتقادات تشكل لي حافزا وأشتغل ولدي هدف في مشواري وإن كان كل واحد ينتقد لاعبا فإذا يجب إعادة النظر في الفريق بأكمله، لكن النتائج حاضرة ولا داعي للإنتقادات.
- المنتخب: نفسيا، هل زملائك مرتاحون رغم المشاكل المادية المحيطة بالنادي وأنت القريب منهم؟
أيت درهم: أنت تحضر في الحصص التدريبة والمقابلات ولمست عديد الأشياء وحقيقة نحن نعيش وسط أجواء عائلية داخل الفريق، والمشكل المادي فهو موجود لدي جل الفرق وليس الحسنية الفريق الوحيد الذي يعاني من هذا المشكل.. الحمد لله تجاوزنا هذا الأمر ولدينا ثقة كبيرة في المكتب المسير ونعلم جيدا أننا سنستلم مستحقاتنا مع انفراج الأزمة المالية ومع إالتحاق مستشهرين جدد سيدخلون أموال لخزينة النادي حتى نسير بنجاح ونكمل هذا المشوار الناجح الذي بدأناه لكي تقول الحسنية كلمتها هذا الموسم بحول الله.
- المنتخب: متى يفكر كريم في الإحتراف وفي الإستقرار العائلي أيضا؟
أيت درهم : بالنسبة للإحتراف كنت قريبا من الإلتحاق بإحدى الفرق الليبية لكن لم يتحقق ذلك نظرا للمشاكل وعدم الإستقرار الذي تعيشه ليبيا وفضلت البقاء هنا وأن أحافظ على مستواي داخل البطولة الاحترافية، حيث كنت بصدد دراسة العروض التي تلقيتها لكن الإصابة حرمتني من الإلتحاق بأي فريق ومن منبركم أود أن أوجه رسالة شكر للمدرب مصطفى مديح الذي وثق في قدراتي وتركني داخل المجموعة وكذا أشكر المسيرين، حيث في الوقت الذي تعرضت فيه للإصابة لم يكن لدي عقد مع الفريق وكنت أمارس تداريبي العادية فقط وحتى اللحظة أنا مرتاح داخل البيت الأكاديري.
أما فيما يتعلق بالإستقرار العائلي فعائلتي خير سند لي ويعلمون أن اللاعب يجب أن تتوفر له مجموعة من الأمور، والدخول للقفص الزوجي مسألة ضرورية ويساعد اللاعب على الإستقرار في حياته وحتى مستواه الذي سيتطور حيث يكسب خبرة في الحياة وفي الميدان الذي يمارس فيه ، وعلى العموم في القريب العاجل سأودع العزوبية للدخول للحياة الزوجية، وأتمنى أن تكون فأل خير علي في مشواري الرياضي.
- المنتخب: إنتصار على الرجاء وكذا الإلتحاق بالصدارة، ماذا يعني لكم ذلك؟
أيت درهم: حققنا المراد في هذه المباراة ومن أجل عيون هذا الجمهور الغفير الذي حظر، الحمد لله لم نخيب ظنه رغم النقص العددي الذي عانينا منه في الشوط الثاني، وهو انتصار تاريخي، حيث ضربنا عصفورين بحجر واحد، الفوز على فريق كبير من حجم الرجاء وكذا احتلال الصدارة، والحمد لله فهذا الفوز سيجعلنا نساير مباريات بشكل مريح وجيد.
- المنتخب: لاحظنا أنك تعرضت للإصابة خلال المباراة وتحاملت على نفسك؟
أيت درهم : كما لاحظتم كانت هناك رجولية اللاعبين، وصحيح أنني تألمت من شدة الإصابة لكن كنت مصرا على إكمال المباراة ولاعب مكاني سيطالب بالتغيير لكن كانت لدي الرغبة في إخراج كل طاقتي وأن أظل بجانب زملائي لتحقيق هذه النتيجة التي أسعدنا بها العشاق والأنصار.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق