مرحبا بك ايها الزائر الكريم في موقعنا

الاثنين، 8 يوليو 2013

نبدة من تاريخ حسنية اكادير : حسنية أكادير نادي كرة قدم. يشارك في الدوري المغربي الممتاز، تم تأسيسه عام ‏1946‏ علي يد مجموعة من الوطنيين الغيورين

نبدة من تاريخ حسنية اكادير :

 حسنية أكادير نادي كرة قدم. يشارك في الدوري المغربي الممتاز، تم تأسيسه عام ‏1946‏ علي يد مجموعة من الوطنيين الغيورين علي وطنهم وذلك ردا علي استئثار الفرنسين وحدهم بحق تكوين الاندية الرياضية في المغرب التي كانت تخضع في ذلك الوقت للحماية الفرنسية‏.‏ ولذلك طرحت فكرة تكوين فريق نضال منطقة سوس الساحلية في غرب المغرب في ميدان الرياضة علي غرار عدد من المدن المغربية الاخري التي تم بها امر مماثل‏.‏ واتفق أفراد مجموعة مؤسسي هذا النادي علي تسميته حسنية تعبيرا عن تشبثهم بهويتهم المغربية‏,‏ وتم اختيار اللونين الأبيض والاحمر رمزا للفريق يمثلان الوطن والسلم‏. وفي سنة 1947 وبملعب ايت سوس ظهر الفريق السوسي لأول مرة مآزرا بمئات المشجعين تهتف بحياة الحسنية وتنقم الإدارة الاستعمارية التي عارضت إنشاء الفريق. يعد نادي رجاء أكادير منافسه الأكبر في المدينة وخصما عنيدا.

 

قبل الاستقلال :


لقد بدأت بوادر تأسيس فريق يمثل أكادير مند 1946. وتم الاتفاق على اسم الحسنية. وكذا اللونين الأبيض والاحمر. كما ثم تعيين حسن أولحاج رئيسا والسيدالحسين بيجاوان كاتبا. ورفضت سلطات الاستعمار الفرنسي قبول ملف الايداع. وبعد العراقيل الاستعمارية ظهر فريق الحسنية لاول مرة على أرضية ملعب أيت سوس بزيه الرسمي سنة 1947. وبعد المباراة الأولى ثم استدعاء مسيري الفريق من قبل القبطان شيكس ليأمرهم باللعب خارج مدار أكادير واستبدال الزي الرسمي. رغم كل العراقيل التي وضعتها المستعمر يستمر فريق الحسنية بإجراء التداريب والمبارياة يملعب مركالا لتصل أخباره باقي المدن المغربية.

إنشاء ملعب للفريق :

  • ملعب الانبعاث
في عام‏1947‏ تم إنشاء ملعب للفريق وتمت تسميته ملعب الانبعاث من منطلق ان يكون مصدر انبعاث للحركة الوطنية المعارضة لسيطرة المستعمر الفرنسي‏.‏وعلي هذا الملعب ظهر فريق حسنية لاول مرة مدعما بمؤازرة المئات من اهل منطقة السوس تهتف بحياة الحسنية ممثلة الحركة الوطنية وتلعن السيطرة الاستعمارية التي عارضت إنشاء الفريق‏.‏

المركب الرياضي الكبير لأكادير، الطبيعة الزلزالية للمنطقة التي شيد بها المركب جعلت إنشاءه يلزم القائمين على المشروع بمضاعفة إجراءات السلامة وتشييد المركب بدقة متناهية وباستعمال أحدث التقنيات في هذا المجال مع الاعتماد على الردوم المدعمة بالاسمنت كأساسات للمدرجات. كل ذلك ساهم في تأخر نسبي للأشغال. ملعب قيد الإنجاز طاقته الاستيعابية تقدر بـ 45.000 متفرج، منهم 10000 مدرجات مغطاة. يشيد شرق المدينة، على مساحة إجمالية تقدر بـ 22.500 م مربع، تقدم ملموس في إنجازه، بالأخص في ما يخص جانب الأشغال الكبرى التي تحققت منها نسبة 80%، فيما جانب الكهربة تحققت منه نسبة 10%. أما الترصيص الصحي الذي ما زالت الأشغال به في بدايتها فلم تتحقق منه سوى نسبة 10%. مدينة الانبعاث ضمنت مركبهاالرياضي الذي انطلقت الأشغال به منذ فترة إطلاق ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2010. وسيتكون المركب من ملعبين معشوشبين: ملعب رئيسي لكرة القدم مجهز بحلبة لألعاب القوى بثمانية ممرات، ثم ملعب ملحق بستة ممرات وفضاءات لألعاب القوى كذلك. أما المرافق التي سيتوفر عليها المركب فستكون كما يلي:
  • المرافق المخصصة للرياضيين من مستودعات الملابس وقاعة للتهييء ومركز طبي رياضي
  • مرافق مخصصة للصحافيين : (قاعة للندوات ـ قاعات للتحرير ـ مكاتب تابعة لوكالات الأنباء...). ـ مرافق مخصصة للعموم وتشمل أمكنة التذاكر، والمقاصف والمرافق الصحية. ـ مرافق للشخصيات الرسمية (قاعة للاستقبال ـ قاعات شرفية ـ مطعم) ـ مرافق خاصة للمنظمين (مكاتب ـ قاعات الاجتماعات). ـ مرافق خاصة بمصالح الأمن والإسعافات والعلاجات الطبية. ـ مرافق تقنية. كما سيتوفر المركب على مواقف للسيارات والحافلات بإمكانها استقبال 7500 سيارة و 375 حافلة. من المنتظر نهاية الأشغال به سنة 2009. من المنتظرأن يصبح ملعب الفريق الرئيسي بعد نهاية الأشغال.

    بعد الاستقلال :

    في عام ‏1956‏ تمت إعادة تأسيس نادي الحسنية بطريقة رسمية في ظل القوانين المنظمة لاتحاد الكرة المغربي الجامعة المغربية لكرة القدم‏.‏ وبعد فترة كفاح في الاقسام المختلفة استطاع الفريق الصعود للقسم الأول وكان ذلك في موسم‏1959/58‏ اي بعد عامين فقط من بدأ تأسيسه الرسمي‏.‏ ومنذ ذلك الحين حتي العام قبل الماضي لم يحقق فريق حسنية اغادير اي نتائج مبهرة أو بطولات تذكر علي المستوي المحلي أو الإقليمي‏..‏ حتي حدثت المفاجأة في موسم‏2002/2001‏ واستطاع فريق حسنية ان يغير ايقاع البطولة المحلية الكبري التي عاشت فترة رتابة قوامها‏6‏ مواسم متتالية كان خلالها فريق الرجاء صاحب الشهرة والصيت في المغرب وخارجها ـ البطل المتوج وقبل نهاية البطولات بعدة اسابيع‏.‏
    استطاع فريق حسنية والمشهور بجوهرة سوس علي اعتبار انه جوهرة هذه المنطقة ككل‏,‏ ان يدخل دائرة الضوء رافعا شعار الانتصار ولا شيء غيره‏.وتوالت الانتصارات وتضخم رصيد النقاط ـ وهو شيء لم يكن معتادا من قبل ـ وبدأ الحلم يكبر ويغذيه تشجيع الالاف من الجماهير من كل أنحاء البلاد‏,‏ ولم يسلم الامر من منافسة متوقعة وخصوصا من فريق الوداد الذي تفنن في المطاردة ولم يستسلم حتي آخر اسبوع‏.‏وتشاء الظروف ان يتوج الفريق بطلا لاول مرة في تاريخه بعد أكثر من‏55‏ سنة من بدء النشاط الكروي‏.‏ وتكرر نفس الامر في الموسم التالي وان كان الاختلاف الوحيدا ان اللقب لم يحسم باقدام لاعبي حسنية الذين فشلوا في الفوز في اخر مبارياتهم‏,‏ وتركوا الامر لفريق الرجاء منافسهم هذا العام والذي كان يمكنه خطف الدرع لو حقق الفوز هو الاخر في مباراته الأخيرة‏,‏ ولكنه‏..‏ بطيب خاطر تعادل واهدي اللقب للموسم الثاني علي التوالي لفريق حسنية اكادير‏.‏

    الولادة الثانية :

     في 29 فبراير 1960 عرفت مدينة أكادير هزة أرضية عنيفة دهب ضحيتها الآلاف من سكان المدينة، ومن بينهم لاعبوا الحسنية ومجموعة من المسيرين والعشاق، وكان ذلك عشية استعدادهم للرحيل إلى وجدة لمنازلة المولودية. وقد خلفت الكارثة أثرا عميقا بنفوس كل المغاربة والدين عبروا عن تضامنهم ومساندتهم لمنكوبي الزلزال ولا أدل على دالك إهداء الفرق الوطنية للفريق لقب بطولة المغرب لموسم 60/61 كوسام شرفي، كما تم اتخاذ قرار الاحتفاظ به ضمن فرق الصفوة رغم عدم خوضه لما تبقى من مباريات البطولة... وبعد هده المحنة العصيبة التي مر منها استنهض الفريق همته وانطلقت سفينة الانبعاث، سفينة حسنية أكادير من جديد وكان موعده مع التاريخ حين وصل لنهائي كأس العرش في موسم 62/63 وانهزم أمام جاره الكوكب المراكشي في الأشواط الإضافية ب3لـ2

     

 

إسم الكاتب

اسم الكاتب: حسن اقديم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اذا أعجبك الموضوع فلا تبخل علينا بالردود المشجعه